الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد:
فالصواب أن اول الأنبياء هو آدم ﷺ وأول الرسل هو نوح ﷺ لأحاديث منها:
عن أنس أن النبي ﷺ قال: ' أول نبي أرسل نوح ' رواه الديلمي وابن عساكر وحسنه الألباني في الصحيحة.
وقال: ' له شاهد قوي عن أبي هريرة مرفوعا في حديث الشفاعة الطويل، ففيه:
' فيأتون نوحا، فيقولون: يا نوح أنت أول الرسل إلى الأرض '. أخرجه مسلم
وفي رواية عند أحمد ' وَلَكِنْ ائْتُوا نُوحًا رَأْسَ النَّبِيِّينَ '.
وفي القرآن قال الله تعالى: { إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ } (النساء: 163)
أما نبوة آدم ﷺ فعن أَبُي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَجُلا، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَبِيًّا كَانَ آدَمُ ؟ قَالَ: نَعَمْ، مُعَلَّمٌ مُكَلَّمٌ، قَالَ: كَمْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ نُوحٍ ؟ قَالَ: عَشْرُ قُرُونٍ، قَالَ: كَمْ بَيْنَ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ ؟ قَالَ: عَشْرُ قُرُونٍ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَمْ كَانَتِ الرُّسُلُ ؟ قَالَ: ثَلاثَ مِائَةٍ وَخَمْسَ عَشْرَةَ جَمًّا غَفِيرًا. أخرجه ابن حبان وابن عساكر والحاكم وقال: ' صحيح على شرط مسلم '. ووافقه الذهبي. والله أعلى وأعلم.
الشيخ عبد الباري بن محمد خلة