الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد:
فالمساجد هي أعظم الأماكن وهي بيوت الله تعالى لذا وجب احترامها وتعظيمها وتنزيهها عن كل ما لا يليق بها وإن ذلك من تعظيم شعائر الله، قال الله تعالى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ([الحج:30].
والأصل في بناء المساجد أنها بنيت لعبادة الله من صلاة وذكر وقراءة قرآن وتعلم علم إلى غير ذلك من عبادات قال الله تعالى: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ([النور:36-37].
ومع ذلك فإن الإسلام لا يمنع من اللعب المباح سواء في المساجد أم في غيرها وقد لعبت الحبشة بالحراب في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينكر عليهم
لذا لا مانع شرعا من اللعب في المسجد للأطفال وغيرهم بضوابط منها:
1- كون اللعب من اللعب المباح كالجري والمشي والألعاب التي لا تخل بالمحافظة على نظافة المسجد.
2- ألا يكون اللعب في أوقات الصلاة أو الاعتكاف.
3- التأدب في المسجد وعدم رفع الصوت والضوضاء إلى غير ذلك من ضوابط. والله أعلى وأعلم.
الشيخ عبد الباري بن محمد خلة