الشيخ عبد الباري بن محمد خلة | الفتاوى | حكم من يكشف ما فوق السرة لأجل السباحة في البحر ويعرض الصور على الفيس

اليوم : الإثنين 18 محرَّم 1447 هـ – 14 يوليو 2025م
ابحث في الموقع

حكم من يكشف ما فوق السرة لأجل السباحة في البحر ويعرض الصور على الفيس

فتوى رقم: 906
الجواب:

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى أما بعد،

فيرى كثير من أهل العلم أن عورة الرجل على الرجل ما بين سرته إلى ركبته وقال غيرهم بغير ذلك.

وفي حال الحاجة إلى النظر لا حرج به إن أمنت الفتنة ولم يثر الشهوة.

أما إذا لم يكن حاجة إلى الكشف فأقل ما يقال مكروه فعله وهو من خوارم المروءة.

فإن صدر الرجل وظهره وثدييه من المواطن التي قد تثير الشهوة، وإن لم نقل بحرمة هذه المواضع إلا أن كشفها من خوارم المروءة، ومن فِعْلِ الفسَّاق.

والمباح إن ترتب على فعله مفسدة منع سدا للذريعة.

ومما لا شك فيه أن اللباس من الإيمان وهو موافق للفطرة، وفيه من الزينة والوقار ما فيه.

قال الله تعالى: ( يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ.

وكما لا يحب ذوو المروءات أن ينظر الناس إليهم بسخرية وامتهان كان الواجب لبس أفضل ما عند الإنسان وإظهار الزينة الفطرية أمام الناس سواء الرؤية المباشرة أو غير المباشرة كالرؤية في الفيديو والفيس والصور وغير ذلك.

فليتحل المسلم بكمال اللباس والهيئة والوقار كما كان قدوتنا وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. والله أعلى وأعلم.

                 الشيخ عبد الباري بن محمد خلة 

الأكثر مشاهدة


أحاديث الإسراء والمعراج كما جاءت في صحيحي البخاري ومسلم

لقمة الزقوم والقلاش ذوق الطعام من البضاعة قبل الشراء

النفاق الاجتماعي وأثره على الفرد والمجتمع

الاشتراك في القائمة البريدية