الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد:
فمن المقرر شرعًا أن الأضحية سنة عند الجمهور وأنها على المستطيع فهي شكر لله وتوسعة على فقراء البلد فلا ينبغي أن تنقل إلى بلد أخرى إلا لسبب شرعي كوجود فقراء أكثر احتياجا من فقراء البلد أو زادت الأضاحي عن فقراء البلد، كما يفعل بعض الأغنياء في دول الخليج، فيوكلون بعض الجمعيات الخيرية في قطاع غزة مثلًا، فهذا شيء حسن، نسأل الله أن يتقبل منا ومنهم، ولكن ينبغي ملاحظة بعض الأمور؛ لتصح الأضحية منهم:
1- يشترط في الأضحية أن تستكمل شروطها المعتبرة شرعًا.
2- توزيع الأضاحي على الفقراء والمحاويج دون الأغنياء، وينبغي التوزيع بما يرضي الله عز وجل.
3- أن تقع الأضاحي في الوقت المقرر لها شرعًا، أي في يوم العيد وأيام التشريق، فإن تأخرت أثمان الأضاحي مثلاً من الوصول إلى الوكيل فينبغي أن يعلم أصحاب الأضاحي، وإذا لم يتمكن من الذبح في الوقت المقرر لها فينبغي إعلام أصحاب الأضاحي حيث لم تحسب أضحية. والله تعالى أعلى وأعلم.
الشيخ عبد الباري بن محمد خلة