الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد:
فالإنسان يدعى باسمه واسم أبيه، فعَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ الْغَادِرَ يُرْفَعُ لَهُ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُقَالُ هَذِهِ غَدْرَةُ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ). [رواه البخاري (8/41) رقم 6177].
وعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ فَأَحْسِنُوا أَسْمَاءَكُمْ). [رواه أبو داود بسند ضعيف (4/ 287) رقم 4948]، لكن يشهد له الحديث السابق.
وما يذكر من أن الناس يدعون يوم القيامة بأسماء أمهاتهم لا يصح.
وهذه المقولة تجري على ألسنة العامة؛ معتقدين أن النداء باسم الأم أكثر دقة؛ لتشابه الأسماء أو رغبة في الستر على الأنساب لكنه غير صحيح. والله أعلى وأعلم.
الشيخ عبد الباري بن محمد خلة