الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد:
فيقول الله تعالى: ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغٌ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ) فصلت 36.
ولا يؤاخذ الإنسان إلا بما يستطيعه أما الشيء الذي لا يستطيعه فلا يؤاخذ عليه فلا شيء عليك ولا تطلق زوجتك ولا تكفر بما يخطر على نفسك من سب للصحابة
ومن علاج للوسوسة المجاهدة، وقولك: آمنت بالله ورسوله، فعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ أَحَدَكُمْ يَأْتِيهِ الشَّيْطَانُ فَيَقُولُ مَنْ خَلَقَكَ فَيَقُولُ اللَّهُ فَيَقُولُ فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ فَإِذَا وَجَدَ ذَلِكَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقْرَأْ آمَنْتُ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ فَإِنَّ ذَلِكَ يُذْهِبُ عَنْهُ ' رواه أحمد بسند حسن.
وأخيرا عليك باللجوء إلى الله، وطلب العون منه ، والمواظبة على أذكار الصباح والمساء، وعلى الذكر بشكل عام، هذا هو الذي ينفع.
واعلم أن الوسوسة مرض من الأمراض يؤجر المسلم عليه فعليك بالصبر مع الأخذ بالأسباب والعلاج وهذا ابتلاء من الله ولا يتطرق اليأس إلى قلبك فكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، والله أسأل أن يعجل لك الشفاء والمعافاة. والله أعلى وأعلم.
الشيخ عبد الباري بن محمد خلة