الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد:
فيقول الله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)} [الإسراء: 23، 24]
قال عروة بن الزبير في ذلك: لا تمتنع من شيء أحباه.
وقال عطاء: لا ينبغي لك أن ترفع يديك على والديك.
وسئل الحسن البصري عن معنى العقوق فقال: أن يحرمهما، يهجرهما، ويحد النظر إليهما.
والخلاصة أن معنى العقوق العمل على إغضابهما، سواء بالأذى أم بما يكرهان، والله أعلى وأعلم.
الشيخ عبد الباري بن محمد خلة