الشيخ عبد الباري بن محمد خلة | الفتاوى | السلام عليكم ورحمه الله وبركاته لقد ارسلت. سابقا. لاعرف حكم مستمع الموسيقى. لانى قرأت. إن الموسيقى. تسقط المروءة وترد الشهادة. ولم أفهم المعنى. وايضا قيل إن التلذذبالموسيقى. كفر. واردت ان اعرف هل. سماع الاغانى كفر. ايد معرفه الحكم خاصة مع انتشار الموسيقى والغناء فى المناسبات. وسالت. عن حكم اكل السلطعون. او ما يسمى بالكآبوريا. خاصة أن مفيد. لان قرأت من حرم اكله. ارجو الرد. لانى ارسلت. منذ عدة أيام ولم. يتم الردعلى اسئتى

اليوم : الخميس 9 شوَّال 1445 هـ – 18 أبريل 2024م
ابحث في الموقع

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لقد ارسلت. سابقا. لاعرف حكم مستمع الموسيقى. لانى قرأت. إن الموسيقى. تسقط المروءة وترد الشهادة. ولم أفهم المعنى. وايضا قيل إن التلذذبالموسيقى. كفر. واردت ان اعرف هل. سماع الاغانى كفر. ايد معرفه الحكم خاصة مع انتشار الموسيقى والغناء فى المناسبات.
وسالت. عن حكم اكل السلطعون. او ما يسمى بالكآبوريا. خاصة أن مفيد. لان قرأت من حرم اكله. ارجو الرد. لانى ارسلت. منذ عدة أيام ولم. يتم الردعلى اسئتى

فتوى رقم: 364
الجواب:

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد:

فالغناء هو شعر: حسنه حسن، وقبيحه قبيح، فإن كان الغناء من غير إيقاع ولا موسيقى، وكانت الكلمات عفيفة وحسنة، ولم يكن قائلها امرأة، فالاستماع إليه مباح، وإن صحبه آلات موسيقية فالراجح عند العلماء الحرمة.

قال الله تعالى: ' ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبراً كان لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا فبشره بعذاب أليم ' .

فتدل الآيتان الكريمتان على أن استماع آلات اللهو والغناء الماجن من أسباب الضلال، وتوعد الله تعالى من فعل ذلك بالعذاب المهين.

وكان عبد الله بن مسعود الصحابي الجليل رضي الله عنه يقسم على أن لهو الحديث هو الغناء.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ' ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ' رواه البخاري.

والمراد بالحر: الزنى، والمعازف: آلات اللهو.

وحكم الزنى حرام وكذا ما عطف عليه؛ لأن فيه صدا عن سبيل الله، فالواجب على كل مسلم ملتزم أن يبتعد عن هذه المحظورات.

والاستماع إلى الأغاني حرام، وهو من أسباب مرض القلوب وقسوتها، وفيها الصد عن ذكر الله وعن الصلاة.

وذهب فريق من الفقهاء إلى إباحة الطبل والآلات زاعمين أنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث صحيح يحرم ذلك.

ولكن على المسلم أن يستبدل الغناء والموسيقى بالأناشيد الإسلامية من غير إيقاع، ففيها العِبَر والمواعظ، وفيها ما يثير الحماس والعمل لهذا الدين، وتَبعَثَ في النفس النشاط والهمة، بشرط أن لا يتخذ المسلم ذلك وِرْداً يلتزمه وعادةً ينتهي إليها، بل يروح عن نفسه بين الفينة والفينة، وذلك في المناسبات، كالأعراس ونحوها.

وأفضل من ذلك كله أن يواظب المسلم على تلاوة القرآن وذكر الله تعالى، فإن ذلك أزكَى للنفس وأطهر.

والله تعالى يقول: ' الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ * الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ' الرعد: 28، 29.

وقال الله تعالى: ' اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ' الزمر: 23.

وكان الصحابة رضي الله عنهم يعتنون بالقرآن والسنة حفظاً وعملاً، ومع ذلك كانت لهم أناشيد من غير إيقاع يترنمون بها، ظهرت في حفرِ الخندق وبناء المسجد وفي الجهاد وغيرها.

والخلاصة أن الموسيقى مختلف فيها ما بين مبيح ومحرم لكن هل المستمع للموسيقى لا تقبل شهادته ليس كذلك بل تقبل شهادته وهل التلذذ بها كفر هذا غير صحيح ولا سماعه كفر

وأما عن حكم أكل السلطعون أبو جلنبو فهو طاهر. والله أعلى وأعلم.

                              الشيخ عبد الباري محمد خلة

الأكثر مشاهدة


لقمة الزقوم والقلاش ذوق الطعام من البضاعة قبل الشراء

الورع

الغفلة

الاشتراك في القائمة البريدية