الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد:
فيقول الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2) } [المائدة: 2]
بناء صالات الأفراح وتأجيرها واستثمارها مبني على ما يدار فيها فإن كان استعمال الصالة في مناسبات سعيدة ملتزمة بعيدة عن المنكرات والمنهيات فلا مانع منها بشرائط وضوابط كثيرة من أهمها:
1. عدم وجود اختلاط الرجال بالنساء.
2. عدم وجود الأغاني والموسيقى المحرمة.
3. عدم وجود شرب الخمور فيها.
4. عدم دخول المتبرجات إلى غير ذلك من ضوابط.
أما إن كان استعمالها في المناسبات السعيدة كالأعراس ولم تكن ملتزمة فلا تجوز الصالات.
وهنا نقول إن غلب على الظن أن إنشاء هذه الصالات لا منكر فيها وأنه يساعد على البر والتقوى فيجوز بناء الصالات وتأجيرها.
وإن غلب على الظن أن إنشاءها يساعد على الحرام ويساعد على الإثم والعدوان فلا يجوز بناء الصالات ولا تأجيرها.
ومن الجدير ذكره أن الواقع يشهد بصعوبة ضبط الصالات وروادها لذا فإني أنصح بعدم إقامة هذه الصالات فأقل ما يقال فيها الشبهات ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن ترك شيئا من أجل الله عوضه الله خيرا منه. والله أعلى وأعلم.
الشيخ عبد الباري بن محمد خلة