الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد:
فالسعي بين الصفا والمروة هو: المشي بين الصفا والمروة
ذهابًا وإيابا، بنية التعبد.
حكمه:
السعي بين الصفا والمروة ركن من أركان الحج في أصح أقوال العلماء، لقول الله
تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ
الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا}.
شروط السعي:
1 - أن يكون بعد طواف صحيح -عند الجمهور.
2 - أن يكون سبعة أشواط: من الصفا إلى المروة شوط، ومن المروة إلى الصفا شوط
وهكذا.
3 - أن يبدأ من الصفا وينتهي بالمروة.
4 - أن يكون السعي في المسعى: وهو الطريق الممتد بين الصفا والمروة.
سنن السعي:
1 - أن يكون على طهارة: لأنه ذكر كما في الطواف.
2- يقرأ قول الله تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللَّهِ}
ويقول: ابدأ بما بدأ الله به.
3- استقبال الكعبة وهو على الصفا، ويقول: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له
الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر
عبده، وهزم الأحزاب وحده» ويدعو بما شاء، يفعل هذا ثلاث مرات.
4 - أن يمشي إلى المروة وله الركوب لمصلحة.
5 - شدة السعي (الإسراع) بين العلمين الأخضرين، وهذا خاص
بالرجال دون النساء كما في الطواف.
6 - الدعاء بين الصفا والمروة لحديث ابن مسعود أنه كان يقول: «رب اغفر وارحم، إنك
أنت الأعز الأكرم». والله أعلى وأعلم.
الشيخ عبد الباري بن محمد خلة