الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد:
فإن بعض الناس يعتمدون على الرؤى والمنامات، لكن الصحيح أن الرؤيا لا تعد حُجَّة ولا مصدرًا من مصادر التشريع، ولا يجوز أن يبني عليها الإنسان حُكمًا شرعيًا، حِلًا أو حرمةً، كراهةً أو استحبابًا، أو غير ذلك، من مثل تعيين مُراد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بتفسير الكتاب والسُنَّة.
والرُؤيا تقع حال النوم، وليست هي حالة ضبط وتحقيق، ولا هي حالة تكليف، ولذلك رُفِع القلم عن النائم حتى يستيقظ، فلا تُقْبَل رُؤية النائم لاختلال ضبطه.
ولهذا اتفق أهل العلم على أن الرُؤيا لا تصلُح للحُجَّة، وإنما هي تبشير وتنبيه، وتصلُح للاستئناس بها إذا وافقت حُجًّة شرعية صحيحة، كما ثبُتَ عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقول بمُتعة الحج لثبوتها عنده بالكتاب والسُنَّة، فرأى بعض أصحابه رُؤيا توافق ذلك، فاستبشر ابن عباس.
وعليه فلا يجب تسمية اسم بمقتضى الرؤيا، والله أعلى وأعلم.
الشيخ عبد الباري بن محمد خلة