الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد:
فعند ذكر مبطلات الصلاة، ذكر بعض الفقهاء كالشافعية، ابتلاع النخامة، أو ما يسمى بالبلغم، عند الحديث عن الأكل، كأحد مبطلات الصلاة، فقد عدوا النخامة بمنزلة الأكل، وقالوا: إذا استطاع المصلي أن يخرجها، فيجب عليه إخراجها، وإلا بطلت صلاته.
والصواب أن النخامة لا تبطل الصلاة؛ لأنها ليست أكلًا، ولا شربًا، ولا في معناها، ولم تدخل الفم من الخارج، وإنما منبعها الجسم، والأفضل أن يخرجها المصلي إن استطاع؛ لأنها شيء مستقذر، والله أعلى وأعلم.
الشيخ عبد الباري بن محمد خلة