الشيخ عبد الباري بن محمد خلة | الفتاوى | شيخنا وقع في قلبي نية أن أحضر لأحد المساجد بيتًا للأحذية، ولكن الآن غيرت نيتي، وأريد أن أحضر كراسي؛ لأنها أنفع للعاجزين، وكبار السن، فهل يجوز تحويل النية؟ وجزاكم الله خيرًا.

اليوم : السبت 9 محرَّم 1447 هـ – 05 يوليو 2025م
ابحث في الموقع

شيخنا وقع في قلبي نية أن أحضر لأحد المساجد بيتًا للأحذية، ولكن الآن غيرت نيتي، وأريد أن أحضر كراسي؛ لأنها أنفع للعاجزين، وكبار السن، فهل يجوز تحويل النية؟ وجزاكم الله خيرًا.

فتوى رقم: 1235
الجواب:

الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد:

فالذي أفهمه من السؤال أنك نويت أن تشتري للمسجد خزانة للأحذية، والآن تريد أن تشتري كراسي للشيوخ العجزة، فأقول لك إن كانت هذه مجرد نية وليس نذرًا فلا يلزمك شيء، وإن كان الأفضل أن تحقق ما نويته، وعليه يجوز تبديل النية إلى شراء الكراسي.

وإن كنت نذرت شراء الخزانة، وأردت تبديلها فأقول:

إن كانت الكراسي أنفع، وأغلى ثمنًا فيجوز ذلك، فتبديل النذر من المفضول إلى الفاضل، ومن النافع إلى الأنفع جائز، فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ -رضيَ اللهُ عنه-، أَنَّ رَجُلًا، قَامَ يَوْمَ الْفَتْحِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي نَذَرْتُ لِلَّهِ إِنْ فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكَ مَكَّةَ، أَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ رَكْعَتَيْنِ، قَالَ: «صَلِّ هَاهُنَا»، ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: «صَلِّ هَاهُنَا»، ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: «شَأْنُكَ إِذَنْ» [رواه أبوداود بسند صحيح (3/ 236) رقم 3305].

ومن المعلوم أن الصلاة في المسجد الحرام، خير من الصلاة في المسجد الأقصى، فدل ذلك على جواز تبديل النذر إلى ما هو أفضل منه، والله أعلى وأعلم.

الشيخ عبد الباري بن محمد خلة

الأكثر مشاهدة


أحاديث الإسراء والمعراج كما جاءت في صحيحي البخاري ومسلم

لقمة الزقوم والقلاش ذوق الطعام من البضاعة قبل الشراء

النفاق الاجتماعي وأثره على الفرد والمجتمع

الاشتراك في القائمة البريدية