الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد:
فيقول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110].
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {مَنْ حَجَّ هَذَا الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ} [رواه البخاري (3/11) رقم 1819].
والمطلوب من الحاج، ومن غيره أن يكون مخلصا في عمله، وهذه الكتابة أصبحت شعارا لتجار الدنيا، وللرياء، وحب السمعة، وأخذ الناس يتفاخرون فيما بينهم، فيكتبون الشعارات يهنئون الحجاج، وهذه التهنئة في حد ذاتها ليست حراماً، بل ما يحصل عند الناس من التفاخر، والتنافس هو المحذور، والأصل أن تكون العبادة بينك وبين الله، وعبادة السر أفضل من عبادة الجهر، لذا أقول لا ينبغي أن تكون تلك المظاهر، ويمكن لك أن تكتب على ورقة كبيرة مثلا، تهنئة لوالديك، وتعلقها في البيت، والأفضل عدم ذلك كله. والله أعلى وأعلم.
الشيخ عبد الباري بن محمد خلة