الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى أما بعد،
فيقول الله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)} [الأحزاب]
والعامل أمين على أشياء مشغله، والموظف أمين على وظيفته فلا يجوز التفريط، ولا التقصير في العمل سواء أكان تفريطا في كيفية العمل، أم في حفظ الوقت، أم في حفظ الأشياء التي وكلت عليها، فالاستعمال لا بد أن يكون لمصلحة العمل فقط أما لصالح العامل الشخصي فلا يجوز، فالمصلحة العامة تقدم على المصلحة الخاصة وهذه أمانة لا بد من حفظها وأدائها فلا يهمل الموظف في أمانته. والله أعلى وأعلم.
الشيخ عبد الباري بن محمد خلة