الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد:
فيطلب عند الذبح أمور أهمها:
1- النية، ومحلها القلب، فعن عُمَرَ بْن الخَطَّابِ -رضي الله عنه- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ» رواه البخاري
2- عرض الماء على الأضحية قبل الذبح.
3- أن يحد السكين قبل الذبح، وعلى غير مرأى من الحيوان، مع إراحة الحيوان، والإحسان في ذبحه، لما رواه مسلم' إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته.
4- يستحب إضجاع الغنم، والبقر في الذبح، أما الإبل: فالسنة أن تنحر قائمة على ثلاث قوائم، معقولة اليسرى فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، -رضي الله عنهمَا -أَنَّهُ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {اذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ} قَالَ: «قِيَامًا عَلَى ثَلَاثِ قَوَائِمَ مَعْقُولَةً بِسْمِ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُمَّ مِنْكَ وَإِلَيْكَ» رواه الحاكم: المستدرك على الصحيحين بسند صحيح.
5- استقبال القبلة، وقول: وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ذَبَحَ يَوْمَ الْعِيدِ كَبْشَيْنِ، ثُمَّ قَالَ حِينَ وَجَّهَهُمَا: «إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ بِاسْمِ اللَّهِ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ مِنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ» رواه أحمد بسند حسن
ويقول: اللهم منك ولك عني وعن أولادي وعمن أعول باسم الله، والله أكبر.
6- أن يتولى ذبح أضحيته بنفسه، إن كان يحسن الذبح، وإلا وكل غيره، وشهد الذبح.
7- التسمية والتكبير عند الذبح، كما مر. والله تعالى أعلى وأعلم.
الشيخ عبد الباري بن محمد خلة