الشيخ عبد الباري بن محمد خلة | الفتاوى | سؤال هناك جهة إغاثية ترسل للشخص مبلغًا ماليًا، وقدره ألف شيكل، والسؤال من وجوه: الأول- يخطئون أحيانًا فيرسلون الإشعار على رقم جوال، ليس هو المقصود، فنسأل عن صاحب المبلغ، فربما لا نهتدي إليه، فيقوم صاحب الجوال بصرف المبلغ لصالحه، بحجة أنه لم يهتد لصاحب المبلغ، فهل يجوز ذلك؟ الثاني- قد يجد صاحبَ المبلغ، ولا يعطيه الكود ليصرفه إلا إذا أعطاه مكافأة، أو هدية، فهل هذا جائز؟ الثالث- يذهب صاحب المبلغ لبعض التجار ليصرفه له؛ لعدم وجود البنوك، فيشترطون عليه دفع عشرين في المائة (20%) على المبلغ المذكور، فهل يجوز ذلك؟

اليوم : الخميس 24 ذو القعدة 1446 هـ – 22 مايو 2025م
ابحث في الموقع

سؤال هناك جهة إغاثية ترسل للشخص مبلغًا ماليًا، وقدره ألف شيكل، والسؤال من وجوه:
الأول- يخطئون أحيانًا فيرسلون الإشعار على رقم جوال، ليس هو المقصود، فنسأل عن صاحب المبلغ، فربما لا نهتدي إليه، فيقوم صاحب الجوال بصرف المبلغ لصالحه، بحجة أنه لم يهتد لصاحب المبلغ، فهل يجوز ذلك؟
الثاني- قد يجد صاحبَ المبلغ، ولا يعطيه الكود ليصرفه إلا إذا أعطاه مكافأة، أو هدية، فهل هذا جائز؟
الثالث- يذهب صاحب المبلغ لبعض التجار ليصرفه له؛ لعدم وجود البنوك، فيشترطون عليه دفع عشرين في المائة (20%) على المبلغ المذكور، فهل يجوز ذلك؟

فتوى رقم: 1359
الجواب:

الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، أما بعد:

فالجواب عن الوجه الأول من السؤال، أنه يجب على المسلم أن يكون صادقًا أمينًا، فيسأل عن صاحب المال المقصود، فإن وجده أعطاه الشيك، أو الكود، ولا يحق له شيء، ولا يطلب حلوانًا، ولا مكافأةً، ولا هديةً؛ لأنه فقير، رزقه الله هذا المبلغ، فإن طلب منه وأعطاه، فهو حرام عليه؛ لأنه أخذه بغير حق.

وأما الوجه الثاني، فليس من حق أحد غير مقصود التبرع له أن يشرط على المتبرع له إعطاءه شيئًا معينًا، بل يجب عليه أن يسلمه له حسبة، ومن ترك شيئًا من أجل الله عوضه خيرًا منه.

وأما الوجه الثالث، فإذا كانت هناك طريقة لصرف المبلغ من غير دفع نسبة مئوية، فلا يجوز بهذه الطريقة؛ لأنه ربا، وإن لم توجد طريقة غير هذه الطريقة، فيجوز لك ذلك، ولا إثم عليك، والإثم على التاجر الذي استغل حاجة المعوزين.

فلنتق الله في أبناء شعبنا، ولا نرهقهم، ولا نستغلهم، بل نرحمهم، علَّ الله أن يرحمنا. والله أعلى وأعلم.

              الشيخ عبد الباري بن محمد خلة

الأكثر مشاهدة


أحاديث الإسراء والمعراج كما جاءت في صحيحي البخاري ومسلم

لقمة الزقوم والقلاش ذوق الطعام من البضاعة قبل الشراء

النفاق الاجتماعي وأثره على الفرد والمجتمع

الاشتراك في القائمة البريدية