الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد:
فهذه هي النفس اللوامة، فإذا قصر الإنسان في صباه، واستدرك نفسه، ورجع إلى مولاه، فذلك التوفيق والأعمال بالخواتيم.
فإذا أخذت شيئا خفية من أحد، وأنت تعرفه، فإن استطعت أن تسترضيه وتعطيه حقه، أو أن تسأله المسامحة فافعل، وإن كان في إعلامه ضرر، فعليك أن ترجع له حقه من غير علمه، كأن تبعث له بالمبلغ، أو أن تأمنه له في بيته، أو بأي وسيلة أخرى، ومن لم تتذكرهم فعليك أن تقدر ما أخذته، وأن تدفعه إلى الفقراء والمساكين، وأسأل الله أن يتقبل منا ومنك صالح الأعمال، والله أعلى وأعلم.
الشيخ عبد الباري بن محمد خلة