الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد:
فهذا كلام باطل ينسب للنبي صلى الله عليه وسلم زورا وبهتانا ولا وجود له في كتب السنة إنما هو من أفك الأفاكين وهذا الكلام يباين العقل ويخالف النقل.
ولا يجوز للمسلم أن يتعامل معه ولا ينشره وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الكذب عليه فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ تَسَمَّوْا بِاسْمِي وَلَا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي وَمَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَمَثَّلُ فِي صُورَتِي وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ. رواه البخاري.
وعَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ تَقَوَّلَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ. رواه ابن ماجة بسند صحيح.
وعَنْ الْمُغِيرَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ نِيحَ عَلَيْهِ يُعَذَّبُ بِمَا نِيحَ عَلَيْهِ. رواه البخاري.
لذا لا يجوز للمسلم أن ينشر شيئا قبل مراجعته من أهل الاختصاص وإلا وقع في الإثم من غير قصد ولا يعذر الإنسان المسلم بالجهل لوجود العلماء والمفتين والمتخصصين. والله أعلى وأعلم.
الشيخ عبد الباري بن محمد خلة