الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد،
فيقول الله تعالى: {قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [الأعراف:188].
ويقول الله تعالى: {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} [النمل:65].
وهذا التبييت، أو ما يسمى بالكشف، من علم الغيب، وهذه المرأة مهما كانت صالحة، فإنها لا تعلم الغيب، ومعنى التبييت أن تأخذ شيئا من ملابسه، وتزعم أنها تدعو الله أن يريها في المنام أمر صاحب الملابس، لكن هؤلاء يتعاملون مع الجن، حيث يكذب الجن عليهم، ويخبرهم بأشياء جلها كذب، وهذه المرأة من العرافين، لكنها توهم الناس بأنها صالحة، وليست عرافة، فلا يجوز التعامل معها. والله أعلى وأعلم.
الشيخ عبد الباري بن محمد خلة