الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد:
فيبدأ وقت الأضحية من طلوع الشمس يوم العيد، ومضي زمان من الوقت يسع صلاة العيد، وخطبته، وينتهي وقتها بغروب شمس آخر أيام التشريق، وهو اليوم الثالث بعد يوم العيد.
واتفق الفقهاء على أن من ذبح قبل الصلاة فهو لحم قدمه لأهله، وليس من النسك أي لا يجزئه فعَنْ الْبَرَاءِ قَالَ خَطَبَنَا النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ النَّحْرِ قَالَ:' إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نُصَلِّيَ ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ أَصَابَ سُنَّتَنَا وَمَنْ ذَبَحَ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ فَإِنَّمَا هُوَ لَحْمٌ عَجَّلَهُ لِأَهْلِهِ لَيْسَ مِنْ النُّسُكِ فِي شَيْءٍ فَقَامَ خَالِي أَبُو بُرْدَةَ بْنُ نِيَارٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا ذَبَحْتُ قَبْلَ أَنْ أُصَلِّيَ وَعِنْدِي جَذَعَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُسِنَّةٍ قَالَ اجْعَلْهَا مَكَانَهَا أَوْ قَالَ اذْبَحْهَا وَلَنْ تَجْزِيَ جَذَعَةٌ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ'. رواه البخاري. والله تعالى أعلى وأعلم.
الشيخ عبد الباري بن محمد خلة