الشيخ عبد الباري بن محمد خلة | مقالات | السعي بين الصفا والمروة:

اليوم : الجمعة 9 ذو القعدة 1445 هـ – 17 مايو 2024م
ابحث في الموقع

السعي بين الصفا والمروة:

تعريف السعي: هو المشي بين جبلي الصفا والمروة سبعة أشواط بنية العبادة

قال الله تعالى: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ). البقرة

حكمه: اختلف الفقهاء في حكم السعي بين الصفا والمروة، إلى ثلاثة أقوال:

 القول الأول: ذهب مالك، والشافعي، وأحمد - في إحدى الروايتين - إلى أن السعي ركن من أركان الحج بحيث لو تركه الحاج، بطل حجه ولا يجبر بدم.

واستدلوا بأدلة:

 1 - قال عروة: سألت عائشة رضي الله عنها فقلت لها: أرأيت قول الله تعالى: (إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما) فوالله ما على أحد جناح أن لا يطوف بالصفا والمروة.

قالت: بئسما قلت يا ابن أخي: إن هذه لو كانت كما أولتها عليه، كانت لا جناح عليه أن لا يطوف بهما.

ولكنها أنزلت في الانصار: كانوا قبل أن يسلموا يهلون لمناة الطاغية التي كانوا يعبدونها، فكان من أهل يتحرج أن يطوف بالصفا والمروة.

فلما أسلموا، سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك.

قالوا: يا رسول الله إنا كنا نتحرج أن نطوف بى الصفا والمروة، فأنزل الله تعالى: (إن الصفا والمروة من شعائر الله) الآية.

قالت عائشة رضي الله عنها: وقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بينهما، فليس لاحد أن يترك الطواف بينهما. رواه البخاري

2 - عن عائشة رضي الله عنها قالت: طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم وطاف المسلمون - يعني بين الصفا والمروة - فكانت سنة، ولعمري ما أتم الله حج من لم يطف بين الصفا والمروة. رواه مسلم

 القول الثاني: ذهب أحمد في رواية عنه إلى أنه سنة، لا يجب بتركه شئ.

1 - استدلوا بقوله تعالى: (فلا جناح عليه أن يطوف بهما).

ونفى الحرج عن فاعله: دليل على عدم وجوبه، فإن هذا رتبة المباح.

وإنما تثبت سنيته بقوله: ' من شعائر الله '.

وروى في مصحف أبي، وابن مسعود: ' فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما '.

وهذا، وإن لم يكن قرآنا، فلا ينحط عن رتبة الخبر، فيكون تفسيرا.

القول الثاني: ذهب أبو حنيفة إلى أنه واجب، وليس بركن، لا يبطل الحج أو العمرة بتركه، وأنه إذا تركه وجب عليه دم.

والراجح القول الأول والله أعلم.

كيفيته: يرقى الصفا حتى يرى البيت ويستقبل القبلة ويقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا اله إلا الله  أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ويمشي من الصفا حتى يصل إلى المروة فيصعد على المروة ويصنع ما كان فعله على الصفا  ويكون بين الصفا والمروة ذاكراً داعيا بما يحفظ من الدعاء فإذا بلغ ما بين الميلين الأخضرين هرول الرجال دون النساء وذلك من الصفا إلى المروة شوط ومن المروة إلى الصفا شوط ثان وهكذا.

شروط السعي بين الصفا والمروة:

1. أن يكون السعي بعد طواف صحيح.

2. أن يكون سبعاً.

3. أن يبدأ  بالصفا.

4. أن يكون السعي بالمسعى.

سنن السعي بين الصفا والمروة:

1. الطهارة.   

2. استقبال القبلة.      

3. الإسراع.            

4. الهرولة بين العلمين الأخضرين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله أجمعين

           الشيخ عبد الباري بن محمد خلة

 

الأكثر مشاهدة


لقمة الزقوم والقلاش ذوق الطعام من البضاعة قبل الشراء

الورع

الغفلة

الاشتراك في القائمة البريدية