الشيخ عبد الباري بن محمد خلة | مقالات | كيفية أداء الزكاة موضحة بالأمثلة والأرقام

اليوم : الجمعة 19 رمضان 1445 هـ – 29 مارس 2024م
ابحث في الموقع

كيفية أداء الزكاة موضحة بالأمثلة والأرقام

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى أما بعد،

فالزكاة فرض وركن من أركان الإسلام، وتختلف عن الصدقة، فهي مندوب إليها، وليست بفرض.

فإذا ملك المسلم عروضًا من عقارات وأراض وشركات ونحو ذلك من أنواع التجارة، وجب عليه حصر جميع ما عنده، بالإضافة إلى حصر الديون مرجوة السداد (المضمونة).

ثم يخصم الديون التي عليه، ويخصم أجرة العمال أو الموظفين، ويخرج عن صافي ما يملك.

أضرب مثالًا:

شركة مقاولات فيها عقارات 100000 وأراض 100000 وأموال 100000، وله ديون مضمونة 100000، والمجموع 400000

أجرة عمال أو موظفين 50000 وديون للتجار 50000 والمجموع 100000

وعند حولان الحول نخرج عن 400000- 100000 المجموع 300000

ونخرج 2.5%

300000 × 2.5 ÷ 100= 7500

أو 300000 ÷ 40 = 7500

وهذه الزكاة كل عام هجري، فنتخذ شهرًا معينًا مثل شهر رمضان أو شعبان أو المحرم، ففي أي شهر يحول الحول على التجارة تجب الزكاة، ولا يجوز تأخيرها، كما لا يجوز تقديمها عن موعدها إلا لسبب شرعي.

وهذه الزكاة كل عام يخرجها صاحبها عن رأس المال بالإضافة للربح فمثلا رأس المال 100000 والربح 20000 فتكون الزكاة عن 120000 بعد خصم الديون كما مر.

أما ما يتصدق به المسلم على المساجد أو على الفقراء، فلا يقال له زكاة، ولا يحسب من الزكاة، إنما هذه صدقة، وله أجر عليها.

وتعطى هذه الزكاة للأصناف الثمانية المذكورة في قول الله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60)} [التوبة: 60]. والله أعلى وأعلم.

             الشيخ عبد الباري بن محمد خلة

الأكثر مشاهدة


لقمة الزقوم والقلاش ذوق الطعام من البضاعة قبل الشراء

الورع

الغفلة

الاشتراك في القائمة البريدية