الشيخ عبد الباري بن محمد خلة | مقالات | الصبر مفتاح الفلاح

اليوم : الأحد 11 ذو القعدة 1445 هـ – 19 مايو 2024م
ابحث في الموقع

الصبر مفتاح الفلاح


 الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد:

فيقول الله تعالى: ' يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ' البقرة: 153

ويقول الله تعالى: '  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ' آل عمران: 200

 إذا اشتدت الأزمات، وتلاحقت النكبات وكثرت العوائق وتضافرت الضوائق فإن علاجه الصبر والصبر خلق عظيم، يحتاج إليه المسلم في أمور دينه ودنياه, ويبني عليه الأعمال ويعلق عليه الآمال موطناً نفسه على احتمال الشدائد دون ملل، واستعذاب المصائب دون خورٍ  وانتظار الفرج مهما بعد وإذا أصيب المسلم في دينه وعرضه وماله فلا ينبغي عليه أن يستسلم لليأس, ولا أن يفقد نور الأمل والله تعالى يقول: ' ألم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ' العنكبوت: 2 - 3, بدون الصبر لن تتحقق الآمال، ولن تنجح الأعمال ولن تصل إلى مقصودك، قد يفقد الإنسان عزيزا عليه فتظلم الدنيا في عينيه، فإذا لم يصبر ويتصبر يهلكه الجزع والقنوط والمصابون الذين يقبعون في فرشهم إذا لم يصبروا على مرارة الدواء لم يحلموا بالشفاء, والمقاتل في ساحات الوغى إذا لم يصبر لن ينتصر, والمزارع لو لم يصبر لن يحصد الزرع، والطالب إذا لم يدرس لم ينجح, وهكذا كل مهمة لا يصل إليها الإنسان إلا بالصبر والمصابرة فالصبر مفتاح الفرج والصبر بناء الرجولة إن أعباء الحياة لا يطيقها المجاهيل, ولا يقوى عليها المهازيل، فعن صُهَيْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ' رواه مسلم. ويقول عليه الصلاة والسلام عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ' الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآَنِ أَوْ تَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالصَّلَاةُ نُورٌ وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَايِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا '. رواه مسلم.

وعن أبِي سَعِيدٍ الْخدْرِيِّ رضي الله عنه، أَنَّ نَاسًا مِنَ الأَنْصَارِ، سَأَلُوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَعْطَاهُمْ، ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ، حَتَّى نَفِدَ مَا عِنْدَهُ، فَقَالَ مَا يَكُونُ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُم، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللهُ، وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللهُ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ '. رواه البخاري. وقد أمر الله تعالى المسلمين بالصبر ورتب عليه الثواب في الدنيا والآخرة قال الله تعالى: ' وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ' النحل: من الآية96, ومن جزاء الصبر أن صاحبه يدخل الجنة بغير حساب, قال الله تعالى: ' إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ' الزمر: من الآية10، وقال الله تعالى: ' وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ' الرعد: 23, 24 وسبب دخول الجنة هو الصبر.

والصبر يورث صاحبه العيش الرغيد, فعن عمر رضي الله عنه قال: ' خير عيش أدركناه بالصبر وإذا تأملت مراتب الكمال وجدتها كلها منوطة به والنقصان من عدمه فالشجاعة صبر ساعة وما حفظت صحة البدن والقلب والروح بمثله فهو الفاروق الأكبر والترياق الأعظم ولو لم يكن فيه إلا معية الله مع أهله لكفى '. فيض القدير 4/306

ويقول ابن القيم سمعت شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله يقول: ' بالصبر واليقين تُنال الأمانة في الدين', ثم تلا قول الله تعالى: ' وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ ' السجدة: 24, فهنيئاً لأهل الصبر بصبرهم وأن في الآيات السابقات عزاء لأهل المصائب الابتلاءات، بأن يصبروا ويحتسبوا ليفوزوا في الدنيا والآخرة وفي القرآن الكريم نماذج للصابرين من أنبياء الله المتقين وهم قدوة لنا نحن المسلمين.

 فنبدأ بنوح عليه السلام كم بقي في دعوة قومه المدة الطويلة لم يدع فرصة إلا ودعا ولا وسيلة إلا وعمل، يجتهد في دعوة قومه دون كلل أو ملل، يواصل الليل بالنهار، والسر والجهر قال الله تعالى: ' إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ' سورة نوح: 1 وكان إبراهيم يدعو قومه ويحاججهم ويحرص على هدايتهم ويقيم لهم الحجة على وجود الخالق وسر الخلق.

 وموسى الكليم الذي لقي من عنت بني إسرائيل ما لا يطيقه إلا أولوا العزائم، وإذا ما انتقلنا إلى أيوب عليه السلام وما أصابه من ضرٌ في البدن، وفقدان أهله، ومع ذلك يصبر ويحتسب، قال الله تعالى: ' إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ' ص: 44, ويبتلى يعقوب عليه السلام بفراق أحب أبنائه إليه, إلى أن وصل الابتلاء إلى حد العمى من الحزن والبكاء, قال الله تعالى: ' فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ' يوسف: 18 إنه صبر الأمل والرجاء، وصبر الواثق بأن مع العسر يسراً ومع الشدة فرجاً، وهذا الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم, كيف قضى مراحل حياته لا يخرج من محنة إلا ويدخل في أخرى ابتلي بفقد أمه وهو صغير, ثم تآمر عليه أخوته والقوه في غيابة الجب وبيع في سوق الرقيق، ' بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ ' يوسف: من الآية20 ووصل إلى عزيز مصر ثم ابتلى بعرضه وشرفه أتهم بعرضه وهو العفيف المحصن، ومع ظهور براءته فقد أودع في السجن، لا لحظات وساعات ولا أيام وشهور, بل بضع سنين, كل ذلك ويوسف الصديق قوي الإيمان, عظيم الصبر، متألق اليقين، يدعو إلى الله عز وجل على بصيرة، وذلك شأن السادات كلما فر من فتنة وقع في أخرى لكنه يتغلب عليها بقوة ويقين ويصبح أشد عودا وأطهر قلباً.

 وسيد الصابرين محمد عليه الصلاة والسلام, ماذا لقي في سبيل دعوة الله, أوذي في دينه وجسده, أدميت قدماه, كسرت رباعيته، وضع التراب على رأسه, وهو ساجد في ظل الكعبة, أوذي أصحابه من بعده, وأوذي الأئمة والعلماء, والقادة والعظماء, سُجن الأئمة المجتهدون الإمام أحمد بن حنبل وجُلد أبو حنيفة, وضرب مالك، حبسوا وضربوا وحبس شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، ولكنهم صبروا واحتسبوا فكان عاقبة أمرهم خيراً ونحن اليوم نعيش في هذه الأوقات الشديدة المحن على  أمة الإسلام، وتفاقم الفتن، وإقبال المصائب والشدائد كأمواج البحر المتلاطم هذا كله يتطلب من المسلمين أن يتدرعوا بالصبر وليعلموا أن العاقبة لهم, وتكون الأيام دولاً, والحرب سجال والعاقبة للتقوى, قال الله تعالى: ' أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ' البقرة: 214 وقال أيضا ' حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ' يوسف: 110، وعَنْ خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ قَالَ شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ قُلْنَا لَهُ أَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا أَلَا تَدْعُو اللَّهَ لَنَا قَالَ كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الْأَرْضِ فَيُجْعَلُ فِيهِ فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ أَوْ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ رواه البخاري.

 وقال الله تعالى: ' قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ*الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ*الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ ' آل عمران: 15-17 فإذا فعلت ذلك فقد انتظمت في سلك المصطفين الأخيار الموعودين بالمغفرة والأجر العظيم قال الله تعالى: ' إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ' الأحزاب: والصبر أنواع ثلاثة، الصبر على طاعة الله، والصبر على معصية الله, والصبر على أقدار الله 0

فأما الصبر على طاعة الله فمعناه: أن الطاعات تحتاج في القيام بها والحرص عليها إلى تحمل وصبر, فالصلاة والزكاة والصيام والحج والبر والصلة وحسن العشرة وكل ذلك لا يصل إليه المسلم إلا بالصبر والمصابرة وحمل النفس على ما تكره.

أما الصبر على المعاصي: فيكون بحبس النفس وكفها، وإمساك الجوارح ومنعها عن كل معصية تغضب الله تعالى ولا بد من الصبر على الحياة كلها، الصبر على تربية الأولاد، وسلامة العشرة بين الزوجين،, المدرس مع تلاميذه بحاجة إلى صبر, والأب والأم مع أبنائهم بحاجة إلى صبر, وما المشكلات المعضلات إلا نتيجة فقدان الصبر وما امتلأت المحاكم ودور القضاء بالمشكلات إلا لعدم الصبر عند الناس, ولو تحلى المسلمون بالصبر لقلت المشاكل، أما الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر الصبر فعدتهم الصبر، قال الله تعالى في وصايا لقمان لابنه: ' يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ ' لقمان: 17 

فكل استعجال في غير محله, أو شدة زائدة، أو قسوة وغلظة في الأسلوب والكلام، فذلك ينافي الصبر والنتائج غير مرضيه لا قدر الله.

فيا أيها الإخوة والأخوات ما أعظم الانضواء تحت ظل الإسلام، وما أجمل خلق الصبر، فلن ترتفع رايات الأمة إلا إذا تخلقت بأخلاق المرسلين, ولن يكتب للأمة فوز ولا نصر إلا بالحلم والصبر.

فاللهم ألهمنا الصبر على أمورنا كلها, وصلى الله وسلم على سيدنا محمد, وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

           الشيخ عبد الباري بن محمد خلة

 

الأكثر مشاهدة


لقمة الزقوم والقلاش ذوق الطعام من البضاعة قبل الشراء

الورع

الغفلة

الاشتراك في القائمة البريدية