الشيخ عبد الباري بن محمد خلة | مقالات | صفات النبي صلى الله عليه وسلم الخَلْقِية

اليوم : الجمعة 10 شوَّال 1445 هـ – 19 أبريل 2024م
ابحث في الموقع

صفات النبي صلى الله عليه وسلم الخَلْقِية

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى أما بعد،

فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم قمة في الكمال والجمال فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ قَالَ لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ انْجَفَلَ(أسرعوا) النَّاسُ إِلَيْهِ وَقِيلَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجِئْتُ فِي النَّاسِ لِأَنْظُرَ إِلَيْهِ فَلَمَّا اسْتَثْبَتُّ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَرَفْتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ وَكَانَ أَوَّلُ شَيْءٍ تَكَلَّمَ بِهِ أَنْ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشُوا السَّلَامَ وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ. رواه الترمذي بسند صحيح.

وقال حسان بن ثابت يمدح النبي صلى الله عليه وسلم:

 وَأَحْسَنُ مِنْكَ لَمْ تَرَ قَطُّ عَيْنِي           وَأَجْمَلُ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النِّسَاءُ 

خُلِقْتَ مُبِرَّءًا مِنْ كُلِّ عَيْبٍ                كَأَنَّكَ قَدْ خُلِقْتَ كَمَا تَشَاءُ 

فرسولنا صلى الله عليه وسلم كان أحسن الناس، وأجمل الناس، وصفه أبو بكر الصديق رضي الله عنه فقال:

أَمِينٌ مُصْطَفًى لِلْخَيْرِ يَدْعُو              كَضَوْءِ الْبَدْرِ زَايَلَهُ الظَّلَامُ

وجاء وصفه في أحاديث كثيرة أذكر تلك الأوصاف مختصرة:

وجاء وصفه في أحاديث كثيرة أذكر تلك الأوصاف مختصرة:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رَجُلاً مَرْبُوعًا رَبْعَةً أي متوسط القامة، فلَيْسَ بِالطَّوِيلِ البائن وَلاَ بِالْقَصِيرِ، وإنما هو وسط، بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ أي كان عريض أعلى الظهر.

وكان صلى الله عليه وسلم أَزْهَرَ اللَّونِ وهو الأبيض المستنير الناصع البياض وهو أحسن الألوان، فلم يكن بِالْأَبْيَضِ الْأَمْهَقِ الشديد البياض وهو اللون الذي لا يخالطه شيء من الحمرة، وليس بنير، وذلك كلون الجص وَلَيْسَ بِالْآدَمِ الشديد السمرة، وكان بياضه صلى الله عليه وسلم مشربًا بحمرة.

وكان صلى الله عليه وسلم أَبْيَضَ مَلِيحًا مُقَصَّدًا هو الذي ليس بجسيم ولا نحيف ولا طويل ولا قصير.

كان أَبْيَضَ مُشْرَبًا حُمْرَةً عظيم اللحية، ضَخْمَ الكَرَادِيسِ جمع كردوس، وهو رأس كل عظم كبير، وملتقى كل عظمين ضخمين، كالمنكبين، والمرفقين، والوركين، والركبتين، ويريد به ضخامة الأعضاء وغلظها.

وكان عَظِيمَ الهَامَةِ الرأس، وعظم الرأس دليل على وفور العقل.

وكان عَظِيمَ الْجُمَّةِ الشعر، أي عظيم الشعر إلى شحمة أذنيه وَلَيْسَ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ الشديد الجعودة والالتواء والانقباض وَلَا بِالسَّبْطِ المسترسل الشعر.

كان شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْن أي غليظ الأصابع والراحة، طَوِيلَ الْمَسْرُبَةِ، الشعر النابت على وسط الصدر نازلًا إلى آخر البطن، كَثِيرَ شَعْرِ الرَّأْسِ رَجِلَه أي يجمع بين الاسترسال  والجعودة.

كان يَتَكَفَّأُ فِي مِشْيَتِهِ كَأَنَّمَا يَنْحَدِرُ فِي صَبَبٍ، يرفع رجله من قوة وجلادة، والأشبه أن يتكفأ بمعنى صب الشيء دفعة.

وكان سريع المشي كَأَنَّمَا الْأَرْضُ تُطْوَى لَهُ أي تقطع مسافتها بسهولة ويسر وسرعة لَهُ.

نعته عمه أبو طالب في لونه فقال:

وَأَبْيَضُ يُسْتَسْقَى الغَمَامُ بِوَجْهِهِ          ثِمَالُ اليَتَامَى عِصْمَةٌ لِلأَرَامِلِ

أي: الملجأ والغياث والمطعم في الشدة.

وما أجمل قول حسان بن ثابت:

وأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عيني            وَأجْمَلُ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النّسَاءُ

خلقتَ مبرأً منْ كلّ عيبٍ             كأنكَ قدْ خلقتَ كما تشاءُ
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد

الشيخ عبد الباري بن محمد خلة

الأكثر مشاهدة


لقمة الزقوم والقلاش ذوق الطعام من البضاعة قبل الشراء

الورع

الغفلة

الاشتراك في القائمة البريدية