الشيخ عبد الباري بن محمد خلة | مقالات | حكم طلب الزوجة الطلاق والأسباب الشرعية له

اليوم : الخميس 16 شوَّال 1445 هـ – 25 أبريل 2024م
ابحث في الموقع

حكم طلب الزوجة الطلاق والأسباب الشرعية له

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد:  

فيقول الله تعالى: {الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ } [البقرة : 229]

وعَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « أَبْغَضُ الْحَلاَلِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى الطَّلاَقُ ». رواه أبو داود وضعفه بعضهم.

 وقد جعل الإسلام المحبة والمودة والتعاون بين أبنائه وخاصة الأسرة، قد تظهرُ بعض المشكلات بين الزوجين، فيقع التنافرُ والخصام، فيتدخل أهل الخير بينهما وقد لا يجدي هذا التدخل ولا يبقى مجالٌ للإصلاح، ولا وسيلةٌ للتفاهم بينهما، مما يستدعي العلاج بالطلاق وإن كان مذموما أو بالخلع، أو بالتفريق عن طريق القاضي.

والطلاق من غير سبب ظلمٌ وضرر ولا يكون إلا بسبب شرعي أذكر بعضا منها:

1-               عجز الزوج عن القيام بحقوق الزوجة كالنفقة والمعاشرة أو البخل الشديد على الزوجة.

2-               سفر الزوجة سفرا طويلا يضر بالزوجة.

3-               الحُبس مدة طويلة وتضرر الزوجة بذلك.

4-               منع الزوج زوجته من زيارة أهلها والأنس بهم.

5-               إهانة الزوجة بالضرب أو السب أو نحوه.

6-               عيب الزوج المنفر كالعقم أو عدم القدرة على الوطء، أو نحو ذلك من عيوب.

7-               طغيان الزوج وفجوره بارتكابه الكبائر أو تركه العبادات المفروضة.

8-               بغض الزوجة زوجها بحيث تتعذر الحياة الزوجية المطمئنة الهادئة.

لهذه الأسباب وغيرها مما يلحق بالزوجة الأذى يحق لها طلب الطلاق ولغير سبب لا يجوز فعَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلاَقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ ». رواه أبو داود بسند صحيح. والله أعلى وأعلم.

الشيخ عبد الباري بن محمد خلة

الأكثر مشاهدة


لقمة الزقوم والقلاش ذوق الطعام من البضاعة قبل الشراء

الورع

الغفلة

الاشتراك في القائمة البريدية