الشيخ عبد الباري بن محمد خلة | مقالات | نصرة النبي صلى الله عليه وسلم ظل نشر الرسومات المسيئة

اليوم : الجمعة 24 شوَّال 1445 هـ – 03 مايو 2024م
ابحث في الموقع

نصرة النبي صلى الله عليه وسلم ظل نشر الرسومات المسيئة

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد:

فالمؤمن يفتخر بمحبته لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو يؤمن بالأنبياء جميعاً عليهم الصلاة والسلام, ولا يفرق بين أحد منهم غير أن نبينا محمدا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أفضلهم الحريص علينا الرحيم بنا قال الله تعالى: { لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } [التوبة:128]

إن ما يقوم به هؤلاء الحاقدون المغرضون لإثم ووقاحة وكفر سافر أن يعاب أفضل الخلق وسيد العالمين { أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ } [الأنعام:31].

فماذا يبقى لنا في هذه الحياة يوم أن ينال من عرض وشرف وذات رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

 فلا بد أن ننتصر لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بما يليق بحضرته لا ينبغي أن نغمض أعيننا.

إن محبته مستقرة في كل قلب مسلم.

خُلقتَ مُبرءًا من كل عيب *** كأنك قد خُلقت كما تشاء

ومن واجبنا نحو نبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علينا أن نحبه وأن نتبع سنته وأن نذب عنه.

وفي هذا العصر الذي يتغنى أبناؤه بالعلم والحكمة والحرية وحقوق الآخرين تخرج الحملات المسيئة للرسول الكريم.

إن الهجوم الإعلامي على إسلامنا ونبينا قديم وقد كان وسيلة من وسائل الصد عن سبيل الله تعالى، اتخذها أعداء الله ولهذا الصد والهجوم ألوان وألوان غير أنه تطور إلى النيل من شخص رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واتسم هذا النوع من الهجوم بالبذاءة والسخرية الأمر الذي يدل على أن لهذه الهجمات منظمات واستراتيجيات خاصة.

العوامل التي تدفع هؤلاء المتهورين والحاقدين للنيل من حضرة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

1.              الخوف، من سرعة انتشار الإسلام في العالم الغربي

2.              سرعة انتشار الإسلام، والتي تغيظ الكفار والمنافقين.

3.              حقد القساوسة والرهبان على الإسلام حيث يلمع اسم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في كل الأرجاء.

عاقبة من سب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الدنيا:

قال الله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا } [الأحزاب:57].

فمن آذى رسول الله بسب أو تنقيص أو أي أذى فعليه لعنة الله وغضبه في الدنيا والآخرة

وقد تكفل الله تعالى بنفسه أن يدافع عن نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا } [الحج:38]

 وقد عصم الله نبيه من القتل قال الله تعالى: { وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ }المائدة:67

 وأخبر سبحانه أنه سيكفيه المستهزئين قال الله تعالى: { إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ } [الحجر:95]

وعن ابن عباس في قوله { إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ }، قال: المستهزئون, الوليد بن المغيرة والأسود بن عبد يغوث والأسود بن المطلب والحارث بن عبطل السهمي والعاص بن وائل, فأتاه جبريل فشكاهم إليه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: أرني إياهم, فأراه كل واحد منهم, وجبريل يشير إلى كل واحد منهم في موضع من جسده ويقول: كَفَيْـتُكَهُ, والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ما صنعت شيئاً!

فأما الوليد, فمرّ برجل من خزاعة وهو يريش نبلاً فأصاب أكحله فقطعها. وأما الأسود بن المطلب, فنزل تحت سمرة فجعل يقول: يابنيّ, ألا تدفعون عني؟ قد هلكت وطُعنت بالشوك في عينيّ فجعلوا يقولون: ما نرى شيئاً فلم يزل كذلك حتى عتمت عيناه. وأما الأسود بن عبد يغوث, فخرج في رأسه قروح فمات منها. وأما الحارث فأخذه الماء الأصفر في بطنه حتى خرج خرؤه من فيه فمات منه. وأما العاص فركب إلى الطائف فربض على شبرقة فدخل من أخمص قدمه شوكة فقتلته. أخرج الطبراني في الأوسط والبيهقي بسند حسن

واجبنا نحو النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

قال الله تعالى: { فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } [الأعراف:157]

فلا بد من نصرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكل ما نستطيعه من وسائل

سواء من الأفراد أم الحكومات على المستويات الرسمية وغير الرسمية ولكن للأسف فإن العالم العربي والإسلامي غارق في ملذاته وحياته ومشاكله فلا نجد من يسحب السفراء ويقاطع الدول المسيئة للضغط عليها وكذلك فالحزاب السياسية تستنكر على استحياء وتمضي الحياة وكأن الأمر لا يعني المسلمين ويمكننا نصرة نبينا بوسائل كثيرة من أهم هذه الوسائل:

1.    اتباع سنته وهديه وتعليمها للناس والسير على خطاه والعمل الدؤب على إحياء تلك السنة في نفوس المسلمين.

2.    الاستنكار من الشخصيات الاعتبارية والعلمية والفكرية وغيرها

3.    الاحتجاج على مستوى الهيئات والمنظمات الشعبية.

4.    الاحتجاج والاستنكار على هذه الحملات على كل المستويات سواء الهيئات الشرعية الرسمية، من وزارات وجامعات وغيرها

5.    احتجاج الجاليات المسلمة في العالم الغربي والضغط على الحكومات بمنع مثل هذه الإهانات

6.    عرض سيرته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعمل إنتاج الإعلامي، يعرض سيرته بشكل مشوق وبطريقة مشوقة.

7.    إرسال الرسائل الإلكترونية واستخدام شبكات التواصل الاجتماعية وغيرها وتعريف الناس على سوء طوية من يفعلون ذلك

8.    إعداد البرامج الإذاعية والتلفزيونية التي تدافع عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، واستضافة العلماء القادرين على إقناع الرأي العام بخطورة هذه الحملات العنصرية الآثمة ومخاطبة العقل الغربي خاصة.

9.    طباعة الكتب التي تعرّف بشخصية النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ باللغات المختلفة.

10.                    التوقيع على وثيقة استنكار واحتجاج من قبل علماء العالم والرد الصحيح على تلك الافتراءات

11.                    إلزام الجريدة المسيئة للنبي بالاعتذار للعالم الإسلامي.

وهذا قليل من كثير نستطيع أن ندافع عن أفضل مخلوق وأكمل رسول وبقدر محبتنا له يكون دفاعنا عنه فيا ليت المسلمين يقفون عند واجبهم فيذبوا عنه ويرفعوا شأنه ويرضوا بذلك ربهم ونبيهم والله أسأل أن يرد عن الإسلام والمسلمين ونبيهم كيد الكائدين ومكر الماكرين وأن يرفع قدر من دافع عن نبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 

         الشيخ عبد الباري بن محمد خلة

الأكثر مشاهدة


لقمة الزقوم والقلاش ذوق الطعام من البضاعة قبل الشراء

الورع

الغفلة

الاشتراك في القائمة البريدية