الشيخ عبد الباري بن محمد خلة | الفتاوى | حكم حرق المصاحف إذا كانت ممزقة ومهترئة السلام عليكم، عندي في البيت مصاحف، أصبحت بالية ومهجورة، وأود إتلافها، فهل يجوز إتلافها بالحرق، وما هي أفضل طريقة لذلك؟ وجزاكم الله خيرا.

اليوم : الجمعة 24 شوَّال 1445 هـ – 03 مايو 2024م
ابحث في الموقع

حكم حرق المصاحف إذا كانت ممزقة ومهترئة
السلام عليكم، عندي في البيت مصاحف، أصبحت بالية ومهجورة، وأود إتلافها، فهل يجوز إتلافها بالحرق، وما هي أفضل طريقة لذلك؟ وجزاكم الله خيرا.

فتوى رقم: 1213
الجواب:

الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد:

فيقول الله تعالى: { ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ...} [الحج: 30]

والقرآن الكريم هو كلام رب العالمين، وقد أمرنا بالمحافظة عليه، حسيا ومعنويا، وأن نعظمه، فهو العظيم، لكن قد يحصل لأوراق المصحف تمزق واهتراء؛ مما يجعل القراءة فيه متعذرة أو صعبة.

وأحيانا يكون هناك أوراق فيها آيات من القرآن، أو أسماء للأنبياء، مبعثرة في الطرقات، فلا بد من تعظيم تلك الحرمات، وصيانتها عن الإهانة.

وأفضل طريقة لصيانة تلك الأوراق البالية، والمهترئة، والمبعثرة، هو حرقها، وقد حرق الصحابة رضوان الله عليهم كما عند البخاري (6/ 183) رقم 4987

فيجوز حرق المصاحف والأوراق التي تحتوي على آيات من القرآن أو كلمات منه، والأفضل أن يجمع رماده في مكان طاهر ونظيف، كأن تحفر حفرة، وتضعه فيها، وتكون بذلك حافظت عليه. والله أعلى وأعلم.

الشيخ عبد الباري بن محمد خلة 

الأكثر مشاهدة


لقمة الزقوم والقلاش ذوق الطعام من البضاعة قبل الشراء

الورع

الغفلة

الاشتراك في القائمة البريدية