الشيخ عبد الباري بن محمد خلة | الفتاوى | ما هي أحكام العدة في ظل الحرب؟

اليوم : الجمعة 24 رجب 1446 هـ – 24 يناير 2025م
ابحث في الموقع

ما هي أحكام العدة في ظل الحرب؟

فتوى رقم: 1343
الجواب:

الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، أما بعد:

فالعدة تربص المرأة فترة بعد الطلاق أو وفاة الزوج استبراءً للرحم وتفجعًا على الزوج.

ومعلوم أن عدة المطلقة ثلاث حيضات أو أطهار، قال الله تعالى: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ} [البقرة: 228].

وعدة المتوفى عنها زوجها أربعة أشهر وعشرًا قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا} [البقرة: 234].

وهذه العدة تكون في جميع الأزمنة لا فرق بين زمن الحرب أو السلم، ويجب على المعتدة أن تمكث في بيتها زمن العدة لا تخرج إلا لحاجة وعليها ألا تختلط بالرجال غير المحارم إلا لضرورة.

وربما في زمن الحرب تحتاج المعتدة إلى الخروج من البيت والاختلاط بالرجال، وكل ذلك جائز لكنه مضبوط بالأحكام الشرعية مثل الحشمة والتأدب في الكلام وحاجة الخروج والاختلاط.

فإذا احتاجت المعتدة أن تخرج من بيت الزوج إلى بيت الأهل فلا حرج وأن تنتقل مع أهلها في أماكن الإيواء.

لكن المحظور أن تخرج المعتدة من غير حاجة وأن تخالط الرجال غير المحارم من غير حاجة فهذا غير جائز. والله أعلى وأعلم.

الشيخ عبد الباري بن محمد خلة

الأكثر مشاهدة


أحاديث الإسراء والمعراج كما جاءت في صحيحي البخاري ومسلم

لقمة الزقوم والقلاش ذوق الطعام من البضاعة قبل الشراء

الورع

الاشتراك في القائمة البريدية