الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد:
فعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: 'إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ، إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ' }رواه ابن ماجه (2/ 400) رقم 1390 وقال الأرنؤوط حسن بشواهده{.
وفي رواية: فَيَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِين، وَيُمْلِي لِلْكَافِرِينَ وَيَدَعُ أَهْلَ الْحِقْدِ بِحِقْدِهِمْ حَتَّى يَدَعُوهُ '. }رواه الطبراني وصححه الألباني{
وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ' يَطَّلِعُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِعِبَادِهِ إِلَّا لِاثْنَيْنِ: مُشَاحِنٍ، وَقَاتِلِ نَفْسٍ ' }رواه أحمد (6/ 198) رقم 6642 وصححه أحمد شاكر{.
فهذه الأحاديث الصحيحة في فضل ليلة النصف من شعبان وهناك أحاديث كثيرة لكنها لم تصح عن المعصوم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وأسال الله أن يبلغنا رمضان والأمة الإسلامية منصورة. والله أعلى وأعلم.
الشيخ عبد الباري بن محمد خلة